جامع السلطان أحمد

 

 

يسمى أيضا الجامع الأزرق. يُعدّ أحد أهم وأضخم المساجد في تركيا والعالم الإسلاميّ وله ست منارات مرتفعة ويختلف بذلك عن باقي مساجد السلاطين ذوات الأربع مآذن. التواجد بمحيطه وقت الغروب حين تنظر إلى تغيّر ألوان السماء وكيف تصبغ البلدة القديمة بالأحمر والأرجواني وصوت الأذان يملأ الفضاء هي من تجارب إسطنبول البارزة، أما دخوله فهو وكأنك تدخل جنة من الهدوء والخشوع تفصلك عن ضوضاء المدينة وتبعث بنفسك الطمأنينة. ما زال يستخدم كمسجد، ويعدّ آخر المساجد العظيمة للسلاطين العثمانيين من العصر الذهبي للإمبراطورية. 

جامع مذهل بحجمه، تصميمه وفخامته. ينظر إليه على أنه من أجمل المساجد ليس فقط في تركيا وإنما في العالم الإسلامي قاطبة ويحظى بإعجاب واهتمام كبيرين من الأتراك ومن السواح العرب والأجانب. يقع جامع السلطان أحمد في ميدان السلطان أحمد في البلدة القديمة، جنوب متحف أيا صوفيا وشرق ميدان الخيل البيزنطي (هيبودروم). بني بين عامي ١٠١٨ و ١٠٢٠ هجرية على يد أحد أشهر المعماريين الأتراك المهندس محمد أغا، وهو تلميذ أشهر المعماريين الأتراك: المعمار سنان. هو الجامع الوحيد في تركيا الذي يحتوي على ست منارات مرتفعة، تتوزع ثلاث منها إلى اليمين وثلاث في الجهة المقابلة، وتعتبر قبته واحدة من أعظم القباب في تركيا. الطريف في قصة بناء الجامع هو أنه كان محاولة من السلطان أحمد في محو أثر هزيمة جيوش الإمبراطورية في الجبهات الفارسية والأوستروهنجارية، ولهذا أراده أن يكون أعظم من كل جوامع السلاطين السابقة ليذكره الناس كمن ترك أعظم أثر على المدينة وليس كمن كانت في عصره أعظم انتكاسة حربية. يتزين داخل الجامع بتشكيلة مميزة من الزخارف المختلفة التي تتنوع بين الذهب وفنون النقش التي ترسم بعض الأيات الكريمة رسما متناهيا في الابداع. تأثر تصميمه الخارجي وإختيار عدد مآذنه بالمسجد الحرام في مكة، وزخارفه الداخلية التي أكسبته اسم الجامع الأزرق متأثرة بتصاميم قبة الصخرة في القدس الشريف. كل ما في داخل وخارج جامع السلطان أحمد يشكل تصميما معماريا لافتا يجذب الانتباه ويدهش البصر في جامع يروي قصصا من التاريخ ومن الحضارة العثمانية.
الوصول إلى جامع السلطان أحمد سهل جدا وذلك عن طريق خط الترام T1 والنزول في محطة "سلطان أحمد" .

جميع الحقوق محفوظة لــ معـلـومات مفـيـدة 2015 ©